سهر الليالى
عدد المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 09/10/2009 العمر : 33
| موضوع: المـــــــــــــــــلاك الخميس أبريل 08, 2010 2:20 am | |
| خطئ من يظن ان كلمة الحب مكانها فقط قصائد العشاق وأغنيات الشوق والمحبين أو أنها مجرد كليمات معسولة تتداولها بطاقات ورسائل المراهقين.فالحب مازال نبض الحياة وقلبها الدافئ يعيش فينا وبيننا تنعكس اثاره على انفعالاتنا وتواصلنا مع الاخرين. ومازلت في كل مناسبة اذكر حبي لامي الغالية ووالدي العطوف الكريم واللذين سقيا بحبهما روحي وقلبي حتى شعرت بكون هذا الحب وكأنه رذاذ ابيض اللون يملا صدري وتنفسي.اتنفسه وأحيا فيه كأجمل ماتكون الحياة.فالام التى تعبت وسهرت وحملت في احشائها جنينا جاء الى الدنيا لينكر ألم عنائها او يعوقها او لا يشعر يوجودها وفضلها بعد الله فقد خسر خسرانا مبينا وافتقد بحق كلمة (البنوة). (امي)....هل تذكرين طفلك البرئ الذي كنت تداعبينه يوما ليبتسم في حجرك....انه يتمنى اليوم ان يقبل يديك وقداميك وجبينك عرفانا بفضل لامثيل له ولاشكر يؤدي حقه مهما حاول او فعل...مهما هجرت دفئك وحنانك الى مسافات قد تبدو بعيدة فأنتي مازلت هنا ملء العين والقلب...اليك ابث مشاعري وفي حديقتك أغرس نبتة ايامي الجديدة...اشكو لواجع صدري وأفترش عند قدميك احزاني وهمومي...وأقول لك بدموعي التي تغرق سطوري: عذرا (امي) الغالية عذرا فكل كلمات الدنيا وقواميس لغاتها تقف عندك صامتة..عاجزة...فوصفك يعجز كلماتها ومصطلحاتها...ورسمك يسمو فوق معانيها....تشعر بضألة تعبيراتها امامك مهما بلغت من رونق وجمال وبلاغة...اشعر كلما نظرت الى البحر بشطأنه الممتدة الواسعة انه لايسع دفئك الانساني ولا قلبك الكبير. نعم (امي) مازلت اذكر عينيك اللتين كانتا تسيران أغواري وتعرفان مكنونات نفسي تنمان عن حكمة فذة سقتها ايام تعبك وسهرك من أجلي....روتها وصاياك لي بحب الخير للناس ودفئ كلماتك الحلوة التى تطرب سمعي بالدعاء لي دوما هي ذخري وسندي في الدنيا...قلبك الابيض الرقراق الذي يتحفني بحب وحنان بلا حد او نهاية يغمرني ويحميني حتى من نفسي...دعواتك بحب الناس لي مازلت اجد صداها في طريقي ودربي....اتذكر دعواتك تلك فأجدني سابحا بلا قارب ولا شطأن في عالم سام وواقع جميل...أطوف معك فأشعر ان دنياي كلها لا تحوي مشكلة ابدا واتها تحولت في لحظات معدودة الى مدينة فاضلة. (الام) هى المحضن الساكن والنبع الفياض عاطفة ومحبة يجود الله بها على الابناء والازواج حتى يدركوا فضله ومنته..فلله درك ياأمي يامهجة الفؤاد...فاليك - والى كل ام - سلاما حارا من القلب الى القلب. الى قلبك البرئ الطاهر الذي يسع القلوب. اليك بعد طول هذا العمر باقة عطرة من اجمل زهور الدنيا. أضع على جبينك تاج الكرامة...اقلدك وسام الاحترام ونوط العزة والشرف....امنحك رتبة من نوع خاص.....لتكوني اول امرأة في الدنيا تحمل هذه الرتبة عن جدارة واستحقاق.... رتية ملاك.....احبك
| |
|